في إطار حملة تفعًيل الأيام الصحية لعام 2018 تم تفعُيل اليوم العالمي للحمى المالطية بعدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية هي المحفل و الخشيبي التابعة لقطاع الصحة العامة بمحافظة الرس وذلك بحضور مدير قطاع الصحة العامة بمحافظة الرس عبدالله الضبعاني بإقامة المعارض و المحاضرات التي استهدفت المراجعين والمراجعات بالمراكز و قد ساهم الطاقم الطبي و التمريضي في إعداد لوحات توعوية بهذه المناسبة عن مرض الحمى المالطية والعديد من المجسمات و تم تشغيل شاشات العرض بمادة علمية تشرح المرض وطرق الوقاية منه.

الجدير بالذكر أن الحمى المالطية هي أحد الأمراض التي تصيب الإنسان والماشية، بسبب بكتيريا تدعى ( البروسيلا )، وتعرف بقدرتها على تحمل تغيرات الوسط الخارجي إذ تستطيع العيش في الماء والتربة حتى ثلاثة أشهر، وفي الحليب 10 أيام وأكثر، وفي الجبن 45 يوماً تقريباً وفي الصوف ما يقرب من الثلاثة أشهر، ولا تتحمل البروسيلا درجات الحرارة العالية وتموت بالغليان فوراً، وبالمحاليل المطهرة أيضا.

ويمكن الوقاية من الحمى المالطية بعدم تناول الحليب الطازج غير المغلي أو غير المبستر ومشتقاته كاللبن والقشطة والجبن والسمن، وبسترة الحليب بتسخينه حتى درجة ٦٠ درجة مئوية ٢٠ دقيقة أو درجة الغليان لمدة دقيقة، ويجب طبخ اللحوم جيداً قبل تناولها والامتناع عن أكل اللحم النيء، وعلى المزارعين والعاملين في المسالخ الحذر عند التعامل أو ملامسة المواد الملوثة بالبكتيريا مثل أنسجة الحيوانات المصابة والوقاية أثناء العمل، والاهتمام بالنظافة العامة للمسالخ والحظائر وتطهير المكان والأدوات المستخدمة بمطهر يحتوي على (مركب رباعي الأمونيوم)، والتأكد عند الذبح من خلو اليد من الجروح ولبس قفازات طويلة ووضع كمامات وخصوصاً عند الاشتباه بإصابة الحيوانات، وتحديد الحيوانات المصابة بواسطة عمل التحليل المخبري (الدم) بوجود الأجسام المضادة لبكتيريا البروسيلا، وإبعاد الحيوانات المصابة أو التخلص منها بالذبح، وتلقيح المواشي، أما اللقاح البشري فهو غير متوفر حتى الآن.

ويوجد العديد من الأسماء للحمى المالطية هي : داء البروسيلات أو الحمى المتموجة أو الحمى المالطية أو حمى البحر المتوسط وسميت بهذا الاسم نسبة للعالم الاسكتلندى ديفيد بروس الذي اكتشف الميكروب المسبب في 1887م و ترجع تسمية الحمى المالطية إلى أن مكتشف الحليب كمصدر للعدوى هو طبيب وعالم آثار مالطي هو السير تيمى زاميت في عام 1905م .